البكاء على ولد قدور ..!

حقوق الإنسان التي يرفعها رهط حقنا أولى من حقك لا يتم الحديث عنها إلا حين يتعلق الامر بأمثال ولد قدور و من كان من معدنه ودينه، فالمدير العام الأسبق للعملاق النفطي سونطراك حرك مشاعر التماسيح الحقوقية و ترسانة المحامين الذين لا يدافعون سوى على اهل الفساد و المفسدين و المتحالفين مع الشياطين، أما دون ذلك فهم ليسوا بشر لذا جماعة حقوق الإنسان لا يهمهم كثيرا حقوق الكائنات الأخرى التي تعيش من حولهم، و الحكاية الأخرى ان الذين سيتأسسون للدفاع على ولد قدور سيجنون الشيء الفلاني، ولاحظوا معي أن الذين يتباكون على (كلبشت) ولد قدور هم أنفسهم من يرافعون على جماعة المال الوسخ و اللصوص الذين نهبوا البلاد و يتواجدون اليوم خلف القضبان، الحكاية اذا فيها (حبات) قد تضمن مستقبل الأولاد و هي فرصة طبعا قد لا تتكرر ابدا ما دام أن المال متوفر و مرافعة واحدة على ولد قدور و رجال المال الوسخ و المسؤولين و الوزراء الذين اشتركوا في النهب و السلب قد تدر أموال قارون على جماعة حقوق الإنسان و جماعة الدولة المدنية، و هكذا ضرب عصفورين بحجر واحد، الدفاع عن أيديولوجية معينة و في الوقت نفسه الاستفادة من الخير و الخمير و من فضلات مال السحت المخفي في الاقبية المجهولة و القصور المهجورة و تحت الأرض وفوقها.