ليس لكم الاانفسكم

هذه المحنة التينعيشها جميعنا علينا تحويلها إلى منحة، ففي الأزمات الشداد يظهر معدن الشعوبوالأمم، فإن لم نتكاتف ونتعاون ونبتعد عن الفوضى فلن يسلم منا شرق البلاد او غربهاولا شمال البلاد او جنوبها، ولا غني بيننا أو فقير، ان هذه المحنة المنحة هي رسالةللشعب كافة أن توحدوا وتعاونوا حتى نخرج جميعنا بسلام، وعلينا بتعاوننا الذي يكبريوما بعد يوم من خلال تبرعات الناس فقيرهم و غنيهم أن نقطع الطريق أمام لصوصالحياة وتجار الحروب والأزمات، اليوم هي فرصة ثمينة لنبذ الخلاقات، اليوم علينا اننبرهن لأنفسنا أو غيرنا أننا شعب واحد لا تفرقه لغة أو ثقافة، بل أمة متوحدةمتراصة معتزة بانتمائها الحضاري معتزة بتعاون أفرادها، ففي النهاية ليس للشعب إلاأفراده وليس لنا إلا بعضنا البعض، ولم يبق لنا سوى أن ننظم أنفسنا في مختلف مناطقالبلاد ونكمل نقص كل جهة بكمال الجهة الأخرى من خلال امداد منطقة لمنطقة أخرى بالأوكسجينالزائد والتبرعات الإضافية او اقتسام القليل منه مع بعضنا، فشعب هذه البلاد جسمواحد ولا يمكن ان نقول لجماعة من منطقة أخرى بأنهم اخواننا بل هم قطعة من الجسم ولنيحي جسم دون جزء منه، وفي النهاية هذا التعاون الذي ابداه الشعب اتجاه هذه الأزمةاسقط كل مؤامرات التفرقة وحشر خونة الوطن والشعبفي الزاوية لدرجة أن أخرص نباحهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ورغم بعض الانزلاقاتبحكم الانفعال والتضليل المتعلقة بنقص الاوكسجين إلا أن الشعب أثبت بتعاونه أنهعلى قلب رجل واحد .