جارنا الملك مرة أخرى

مرة أخرى ولن تكون الأخيرة لن يتوقف جارنا الملك عن خرق حقوق الجيرة، ولن يتوان في استفزاز دولة جارة يجمعها بمملكته أكثر مما يفرق،

ولكن هذا هو الشأن حين يتحول الملك إلى لعبة يحركها الكيان المحتل او استعمار الأمس أو رهط من الأعراب،

و لأننا نفضل أن نتكلم عن الذين يحركون اللعبة وليس اللعبة التي يلعبون بها ويريدون توريطها في قضية أكبر منها،

فإننا نقول لهؤلاء الذين يقفون خلف ملك لا يملك من أمره شيئا، أن هذه البلاد التي تريدون أن تظهروها للعالم بأنها مبتورة وأن خارطتها غير الخارطة المتفق عليها أمميا وتاريخيا أصحابها دفنوا الغزاة تحت أقدامهم ودماء شهداءها سالت وديانا إلى أن تم تحرير آخر شبر منها،

ولم تكن الجزائر يوما محمية فرنسية واقعة تحت الانتداب مَنَ عليها الاستعمار بالاستقلال كهبة أو هدية كما منت به على بعض الملوك و وضعت على رؤوسهم تيجان الذل والعمالة،

استقلالنا نلناه بدمنا وبالنار والبارود، وشعب هذه البلاد مستعد في أي لحظة لتكرار الملاحم وإعادة كتابة التاريخ وهذه المرة ستكون كتابته أكثر قسوة على من بدأت أنوفهم تمتد نحونا سواء من الأعراب الأشد كفرا ونفاقا او من عدو الأمس واليوم والغد أو من قبل الكيان المحتل ومعهم خونة الداخل الذين يستقوون بباريس وتل أبيب، أما الجار فلن نتحدث عنه كثيرا لأننا نريد مواجهة من يحرك اللعبة وليس اللعبة،

لكن فقط نهمس في أذنه ونذكر “أمير المؤمنين” بمصير شاه إيران الذي باع نفسه الغرب والكيان المحتل فكانت نهايته كما يعرفها الملك جيدا، ولم يجد في هذا العالم الفسيح دولة تقبل بدفن جثمانه على ارضها أو شبر تراب يستر جثمانه، لو لا تدخل انور السادات صاحب عار كام ديفيد ويدفنه في أرض الكنانة مضطرا بضغط أمريكي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى