الصحراء الغربية تدعو الأمم المتحدة لمعاقبة المغرب على فضيحة التجسس ضد جيرانه
ندّدت وزارة الشؤون الخارجية لجمهورية الصحراء الغربية في بيان لها، بعملية التجسس التي تورطت فيها المملكة المغربية، واصفة إياها بأنها الأكبر على الإطلاق في الأزمنة الحديثة، شملت الحكومات، الأوساط السياسية، الصحافة والأشخاص العاديين وفقا لما لأفادت به وكالة الأنباء الصحراوية، اليوم الجمعة.
وجاء في نص البيان: “تعبر الجمهورية الصحراوية عن شجبها وإدانتها القوية لهذا العمل الإجرامي…فإنها تذكر المجتمع الدولي بأن ما أقدم عليه المغرب لا يمثل إلا أبسط مظهر مما يتعرض له شعب الجمهورية الصحراوية منذ الاجتياح المغربي العسكري للصحراء الغربية سنة 1975 في خرق سافر لقرارات الأمم المتحدة والوحدة الإفريقية والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية”.
وأضافت: “إن المغرب الذي يجرأ على التملص من إلتزاماته الموقع عليها تحت إشراف الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية ولا يحترم حدود جيرانه ويستعمل الضغط والابتزاز عبر إغراق محيطه الجغرافي المباشر بالمخدرات وتصدير الهجرة السرية وتحريك خلاياه الإرهابية المزروعة في العديد من البلدان”.
وتابعت: “أصبح –المغرب- يعتقد أنه في منأى من العقاب وله من وسائل الضغط واللوبيات والمتورطين معه ما يجعله يرتكب كل الخروقات، ويتجاوز كل الخطوط الحمراء دونما أي اكتراث لقواعد التعامل والعلاقات بين الدول أو لحرية الرأي وأبسط حقوق الإنسان”.
وختمت: “إن الجمهورية الصحراوية تطالب الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي فرض علي المغرب إنهاء احتلاله اللاشرعي لأجزاء من الجمهورية الصحراوية واحترام حدود جميع جيرانه… ومحاسبته على كل الجرائم التي ما فتئ يقترفها بما في ذلك جريمة التجسس الحالية”.
وكانت الجزائر كغيرها من بعض دول العالم قد تعرض لعملية التجسس مست 6 آلاف شخص، من طرف المغرب وذلك عن طريق استعمال برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي.