الحذر ثم الحذر ثم الحذر
الوضع الوبائي لا يبشر بالخير و يثير الخوف في نفس كل عاقل، و رغم كل ذلك ما زال الكثير من الناس عندنا يعيشون حياتهم بالطول و العرض، لا وقاية لا حذر و لا هم يحزنون، الاعراس الناس فيها تتلاصق و الأجساد فيها تتراقص و لا داعي للحديث عن العناق بين ضيف يأتي من شرق البلاد مع آخر جاء من غربها، ثم يفترق الجمع بعد أن أكلوا من صوان واحد تختلط فيه الأيادي و الملاعق، و في وسائل النقل خاصة القطارات و الحافلات يتراص الناس حتى ان الإبرة اذا سقطت تبقى بين الأجساد و لا تصل إلى الأرض، فلا مراقبة على الكمامات و لا فرض في التباعد و كأن شعار الجميع ( لي عاش عاش و لي مات مات)، و بعد هذا يسأل الجميع لماذا ارتفعت نسبة الإصابات بالوباء .
تونس التي تتوفر على منظومة صحية افضل من منظومتنا بكثير تعلن عن انهيار هذه المنظومة، فماذا نقول ان افقنا غدا عن الف إصابة و مئات الموتى في اليوم الواحد ؟
ما يجب أن نعلمه ان الوضع لا يبشر بالخير اذا استمر الوضع على ما هو عليه، و إذا لم نرتب حياتنا و لا تنظم السلطات أوقات العمل و تسمح لمن يمكن له العمل من بيته ان يبقى في البيت سنصبح غدا على انهيار قد يأخذ كل شيء .