هل سنصبح بلاد كورونا..؟

كأننا نلعب الغميضة مع فيروس كورونا مرة يكاد يختفي و تصل حالات الإصابة إلى أدنى رقم و فجأة يظهر بقوة و يسجل أرقاما مخيفة، و كل هذا ناتج عن التراخي و الاطمئنان بأن الفيروس قضي عليه أو اختفى، و الغريب في كل هذا انه و رغم طوابير الضحايا لهذا الفيروس التي تمر أمام أعيننا كل يوم من خلال تقديم الأرقام المرعبة، إلا أننا لم نرتدع، فالاعراس والليالي الملاح و العناق و الالتصاق في وسائل النقل و الأسواق الضيقة و المليئة عن آخرها مستمرة و لا تتوقف بل و كأن الناس يتحدون الوباء، و ما زاد من هول ما يحدث هو ترك الأمور تسير إلى المصير و الكل يتفرج، لا ردع و لا عقاب و لا ترتيبات جديدة، و كأن لسان الحال يقول ( لي مات مات و لي سلك سلك)، و إن كان الرقم يقارب اليوم الخمس مائة حالة فبعد ساعات قد يقارب الألف و بعد أيام سنصبح ننظر إلى الهند و نتمنى لو توقف الرقم عند الرقم الهندي، فمن غير المعقول أن عدد الحالات كلما وصل حده الأدنى ارتفع مرة أخرى ضعفين أو ثلاثة حتى صرنا نتحدث عن فيروس كورونا المتحور علامة جزائرية، فهل ننتظر حلول الكارثة و بعدها نتحرك ؟

الأمر فعلا خطير و خطير جدا و ان لم نتحرك الان و نتخذ الإجراءات الوقائية في حينها فإننا سنصبح نسمى بلاد كورونا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى