الحكومة الاسبانية تؤكد مجددا أنها تدرس ضم مدينتي سبتة و مليلية الى منطقة “شنغن” الاوروبية
أكدت الحكومة الاسبانية مجددا، أنها تدرس ضم مدينتي سبتة و مليلية الى منطقة “شنغن الاوروبية”، و الغاء النظام الخاص المعمول به حاليا، و الذي يسمح للمغاربة بدخول المدينتين دون تأشيرة.
وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، إن حكومتها تدرس ضم مدينتي سبتة ومليلية بشكل كامل إلى منطقة “شنغن” الأوروبية.
ويعفي النظام الخاص المعمول به حاليا، المغاربة الوافدين على مدينتي سبتة و مليلية من التأشيرة، عكس ما هو معمول به في حالة السفر جوا أو بحرا إلى إسبانيا أو بقية أنحاء منطقة “شنغن”.
وكانت تقارير اعلامية، قد نقلت عن مسؤول حكومي إسباني، الجمعة الماضي، إن بلاده تدرس إلغاء اتفاق يسمح بالمرور دون تأشيرة من المدن المغربية إلى مدينتي سبتة و مليلية.
وذكرت وزارة الخارجية الاسبانية، أن خوان غونزاليس باربا الوزير المسؤول عن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، قال يوم الخميس 10 يونيو الجاري خلال زيارة لسبتة “تدرس الحكومة إلغاء النظام الخاص”، مضيفا “ستطبق ضوابط الحدود حينها على الحدود مع المغرب”.
وتأتي هذه الاجراءات من قبل الحكومة الاسبانية ردا على ابتزاز المغرب، الذي يحاول الضغط عليها، باستعمال ملف الهجرة، بسبب مواقفها الداعمة لتطبيق الشرعية الدولية في الصحراء الغربية.
يشار الى السلطات المغربية سمحت لألاف المغاربة، بينهم قصر، بالتدفق على سواحل اسبانيا، خلال شهر مايو الماضي، ” انتقاما” من مدريد التي استقبلت الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي للعلاج.
جدير بالذكر، أن وزارة الخارجية الإسبانية قد استدعت السفيرة المغربية في مدريد كريمة بنيعيش “على وجه السرعة” على خلفية دخول آلاف المغاربة من بينهم قصر، بشكل غير قانوني الى مدينة سبتة، معبرة لها عن غضب السلطات الاسبانية .
من جهتها، اتهمت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبليس، المغرب ب “الاعتداء” و”الابتزاز”، بعد اجتياح مدينة سبتة من قبل سيل من المهاجرين المغاربة، مؤكدة انه اعتداء على الحدود الإسبانية وحدود الاتحاد الأوروبي، وهذا أمر غير مقبول بموجب القانون الدولي”
و دخلت المفوضية الأوروبية على الخط، حيث اعتبرت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، اييفا جوهانسون ، أن تدفق المهاجرين المغاربة على سبتة أمر “مقلق”، داعية المغرب، إلى “منع العبور غير القانوني للمهاجرين” من أراضيه، كما اعتبرت أن الحدود أوروبية، لذلك من اللازم إعادة الأشخاص الذين لا يحق لهم البقاء في سبتة”.
وكان البرلمان الاوروبي، قد صادق، الخميس الماضي على لائحة رفض فيها استغلال المغربّ، استعمال مسالة الهجرة لأغراض سياسية، خاصة عندما يتعلق الأمر بأطفال قصر.
وأكد البرلمان، ان مثل هذه الطرق يمكن اعتبارها عملا عدائيا ليس على اسبانيا البلد المستهدف بشكل مباشر فقط ، وانما كذلك على الاتحاد الاوروبي برمته.
و يرى البرلمان الاوروبي، ان هذه الازمة السياسية و الدبلوماسية قد افتعلها المغرب، بعد استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي للعلاج، لدواعي انسانية بعد اصابته بفيروس كورونا”.