صنع في الصين

واحد من الذين يسافرون كثيرا إلى الصين ويستفيد من سلعها ولا يستفيد من عقلها يروي قصة أعجب من العجب عن سر النقلة النوعية في الاقتصاد والصناعة و حتى في سر اليد العاملة الماهرة و النوعية والتي تكاد تعمل “ببلاش”،

من بين ما حكاه الرجل أن الرجل إذا فتح ورشة لتصنيع او مصنعا صغيرا يبدأ في التصنيع مباشرة وما ان يكبر الإنتاج ويكثر الطلب يبدأ في فتح ورشات أخرى للعمال باسمهم الخاص ليبدؤوا هم أيضا مشروعهم تحت وصاية الشركة الأم،

حيث تقوم هذه الورشات الصغيرة التي يفتحها صاحب المشروع لعماله بإنتاج ما يحتاجه المصنع الأم وبالتالي يصبح الكل أصحاب مشاريع وتستمر سلسلة الإنتاج بهذه الطريقة الكل يستفيد وتستمر عجلة الانتاج التي تشبه حركة النمل.

عندنا يستعبد أرباب العمل عمالهم ولا يفتحون لهم بارقة أمل ويستنزفون قدراتهم إلى آخر قطرة عرق وآخر قطرة دم، دون أن يستفيد لا الوطن ولا الاقتصاد ولا العمال،

الوحيد المستفيد رجال جشعون بدلا من تدوير عجلة الإنتاج ومضاعفة الثروة يضاعفون القروض من البنوك ويرفعون من استيراد الخردة، وهذا هو الإنتاج بالنسبة لهم،

و كل أهدافهم ان يبقوا أسيادا يستعبدون الناس الذين تركهم الشهداء أحرارا، بمثل هذه العقلية الأنانية توقف الاقتصاد بل لم يعد لنا اقتصاد واستطاعت كمشة من الجهلة الاستحواذ على القروض والأراضي الخصبة بل وحتى على عرق الناس، ثم يستوردون أي شيء مكتوب عليه صنع في الصين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى