مجاهد: نرفض التدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية والديمقراطية لا تُصدر ولا تُستورد

جدّد مدير المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، رفضه القاطع لكل أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر، مُضيفًا أن الديمقراطية لا تُصدر ولا تُستورد بل تُبنى بسواعد الشعوب وفي مقدمتهم الشباب.   

وقال عبد العزيز مجاهد لدى نزوله ضيفًا على برنامج لقاء التلفزيون سهرة أمس الخميس، على القناة الثالثة الإخبارية للتلفزيون الجزائري في معرض إجابته على سؤال حول التحديات الإقليمية التي تنتظر الجزائر وما تعيشه بعض الدول من أزمات بسبب التدخل الأجنبي، قال “إن تجربة التدخلات الأجنبية في عدد من الدول العربية كالعراق وليبيا وسوريا واليمن أثبتت أنها تُؤدي إلى الأسوأ”، مُضيفًا أن هذه التدخلات الأجنبية ” تبقى مرفوضة أينما كانت ونحن في الجزائر لا نقبل لأي أحدٍ أن يتدخل في شؤوننا الداخلية”.

وفي هذا الصدد، أكد مدير المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، أن “قوة الجزائر تمكن في قوة أبناءها ووحدتهم ونحن مع حق الشعوب في الحرية وضد العدوان والتدخل في الشؤون الداخلية للدول”، مُشيرًا أن الديمقراطية ” لا تُصدر ولا تُستورد بل تُبنى بسواعد شعوب الدول خاصة فئة الشباب وليس بالأجانب” .

المسار الديمقراطي في الجزائر انحرف خلال العقدين الماضيين وترشح الشباب لتشريعيات 12 جوان مؤشر إيجابي لاستكمال مسار بناء الجزائر الجديدة

أرجع مدير المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، أسباب عزوف الجزائريين عامة وفئة الشباب خاصة عن العمل السياسي خلال العقدين الماضيين إلى “سياسة التهميش والاقصاء التي كانت تمُارس خلال تلك السنوات”، مُضيفًا أن ترشح الشباب والكفاءات الوطنية للانتخابات التشريعية المقررة في 12 جوان الجاري مُؤشر إيجابي يعكس درجة الوعي الوطني والسياسي عند هؤلاء لاستكمال بناء الجزائر الجديدة وتصحيح المسار الديمقراطي في الجزائر الذي انحرف خلال العقدين الماضيين.

وقال مدير المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، إن الهبة الشُبانية من أجل الترشح لتشريعيات 12 جوان الجاري جاءت بعد الهبة الشعبية التي عاشتها الجزائر في فيفري 2019، مُوضحًا، أن هؤلاء الشباب يريدون المشاركة في مسيرة بناء الجزائر الجديدة بأساليب واستراتيجية مُغايرة تصل بالبلاد إلى المكانة التي تستحقها بين الأمم.

وفي هذا الصدد يرى عبد العزيز مجاهد أن ترشح الشباب الجامعي لانتخابات 12 جوان مؤشرُ يعكس التزام هؤلاء باستكمال مسار الجزائر التاريخي المعروف عليهم منذ ثورة التحرير، قائلًا “هؤلاء لهم مهمة واحدة اتجاه ذاكرة وتاريخ أمتنا وهي استكمال مسار بناء الدولة الوطنية”، مُؤكدًا أن هذا المسار “انحرف منذ عقدين من الزمن والشباب الجزائري أخذ مكانته منذ 2019 وعاد للممارسة دوره الطلائعي لقيادة مسيرة التصحيح الديمقراطي وهذا على أسس صحيحة بعيدًا عن كل الانحرافات”.

وعن أسباب هذا الانحراف في مسار بناء الدولة الديمقراطية بالجزائر، حمّل مدير المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، القائمين على تسيير شؤون مؤسسات الدولة في تلك الفترة بممارسة “التهميش والاقصاء للكفاءات الوطنية وهو ما تسبب في ضعف وحدة الدولة “، مُعتبرًا أن الوضع اليوم تغيّر وعلى النخب والشباب المساهمة في بناء الجزائر الجديدة.

أمّا بخصوص ضمانات نزاهة الانتخابات المقبلة، ثمّن ضيف لقاء التلفزيون المجهودات التي تقوم بها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لإنجاح المواعيد الانتخابية (الاستفتاء على الدستور، رئاسيات 12 ديسمبر.. )، قائلًا في هذا السياق” هناك حسن نيّة لدى هذه السلطة و الدليل أنها قدمت  في المواعيد السياسية السابقة نتائج التصويت بكل نزاهة وصدق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى