لنا هلالنا و لكم هلالكم

وحدهم العرب و المسلمين من لهم أكثر من هلال يرونه في ليلة الشك، فلا توجد دولة مسلمة تثق في شقيقتها فيما يتعلق برؤية للهلال، لهذا لكل هلاله يبحث عنه في حدوده الجغرافية،
و عادي جدا ان تصوم دولة مسلمة خاصة العربية منها اليوم بينما تصوم جارتها غدا لا لسبب سوى لأن الأشقاء لديهم خلافات سياسية بسبب بعض الكيلومترات الحدودية لهذا فلا يوجد اتفاق بينهما على رؤية الهلال،
الغريب أن البعض منا يتحدث عن وحدة مغاربية و وحدة عربية سياسية و اقتصادية و نحن منذ عهد سايس بيكو لم نستطع الاتفاق على وحدة الهلال أو استطعنا تشكيل لجنة إسلامية باستطاعتها رصد هلال رمضان،
و حين يمكننا ذلك ساعتها يمكن الحديث عن فتح الحدود و عن المبادلات التجارية و التفكير في فضاء مشترك نواجه به العالم،
أما الآن في ظل هلال لكل دولة عربية أو إسلامية فإنه من السابق لأوانه الحديث حتى عن احلام الوحدة، و الأسبوع المقبل سنرى دولا تصوم شعوبها في الأول من رمضان و دول اخرى في الثاني منه و بعضها في اليوم الثالث،
و المضحك المبكي ان هذه الدول تتجاور و لكن لكل دولة هلال تفرح به تعلن به عن بداية رمضان حسب الهوى السياسي و الأجندات الخارجية التي تتدخل حتى في زكاة الفطر.