الحوثيون يرفضون التهدئة رغم الضغوط الأمريكية والمناشدات الإيرانية

صنعاء – وكالات
أكد وزير الخارجية في حكومة الحوثيين، جمال عامر، أن الجماعة لن تتراجع عن عملياتها العسكرية في البحر الأحمر، رغم الضغوط الأمريكية والمطالبات الإقليمية بوقف الهجمات على السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها.
وفي تصريحات لوكالة “رويترز”، شدد عامر على أن “لا حديث عن تهدئة قبل السماح بدخول المساعدات إلى غزة”، مؤكدًا أن إيران لا تتدخل في قرارات الحوثيين، لكنها تلعب دور الوسيط في بعض الأحيان.
تصعيد عسكري وردود فعل متباينة
وجاءت هذه التصريحات عقب موجة جديدة من الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع الحوثيين، وذلك بعد إعلان الجماعة استئناف عملياتها ضد السفن الإسرائيلية منذ الأسبوع الماضي. من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الهجمات العسكرية على الحوثيين ستستمر إلى حين “ضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر”.
محاولات للوساطة دون جدوى
وكشفت مصادر دبلوماسية أن إيران نقلت رسالة شفهية إلى الحوثيين عبر سلطنة عمان، تدعوهم فيها إلى التهدئة، إلا أن الجماعة رفضت أي ضغوط لإيقاف عملياتها العسكرية. كما حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طهران مسؤولية تصرفات الحوثيين، مهددًا باتخاذ مزيد من الإجراءات ضدهم.
الوضع مرشح للتصعيد
وفي ظل استمرار الضربات الأمريكية وإصرار الحوثيين على مواصلة استهداف السفن، يرى مراقبون أن التصعيد قد يستمر، مما يزيد من تعقيد المشهد في المنطقة، خصوصًا مع تزايد المخاوف من تأثير ذلك على الملاحة البحرية والتجارة الدولية.