إبراز مناقب الشيخ محمد بلقايد في الملتقى الـ17 لسلسلة الدروس المحمدية بوهران

شهد الملتقى السابع عشر لسلسلة الدروس المحمدية، المنظم من قبل الزاوية البلقايدية الهبرية في وهران، تسليط الضوء على مناقب الشيخ محمد بلقايد (1911-1998) ودوره البارز في تربية المريدين ونشر تعاليم التصوف.
الشيخ محمد بلقايد: عالم ومربٍ في التصوف الإسلامي
خلال محاضرة نشطها الدكتور عيسى صديقي من جامعة المسيلة، تم استعراض مسيرة الشيخ محمد بلقايد، حيث وصفه المحاضر بأنه كان عالِمًا زاهدًا ومحبًا للفقراء، إضافة إلى تفانيه في تربية المريدين وفق تعاليم التصوف الإسلامي.
وأشار الدكتور صديقي إلى أن الشيخ بلقايد نشأ في بيت علم في تلمسان، حيث حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وتلقى تعليمه على يد مشايخ بارزين مثل أحمد الخالدي والشيخ محمد الهبري. كما أضاف أن الشيخ الراحل كان يتمتع بقوة الذاكرة وشدة الحفظ، وكان شغوفًا بالعلم والمطالعة، ما أهّله ليكون وريثًا للطريقة الصوفية وساعيًا لنشر تعاليم التصوف بين مريديه.
استمرار إرث الشيخ بلقايد بعد وفاته
بعد وفاة الشيخ محمد بلقايد في أغسطس 1998، واصل نجله الشيخ عبد اللطيف بلقايد مسيرته في تربية المريدين وتعزيز دور الزاوية البلقايدية الهبرية. وقد وافت المنية الشيخ عبد اللطيف بلقايد قبل أيام، بعد سنوات طويلة في خدمة الإسلام وتعليم أجيال جديدة من الفقهاء والعلماء.
جدول محاضرات الملتقى
يواصل ملتقى الدروس المحمدية تقديم محاضرات علمية اليوم الأحد، حيث تشمل الجلسات:
- “الشيخ عبد القادر الجيلاني الحسني رضي الله عنه”، يقدمها الشيخ سيد شلبي من مصر.
- “دور السادة الصوفية في خدمة الفقه وعلومه ضمن المذاهب الأربعة”، يلقيها الشيخ عبد الرؤوف السعيد بن علي من الجزائر.
- “الروح والعقل والنفس”، يحاضر فيها الدكتور محمد صبحي حسن العابدي من الأردن.
مشاركة دولية في الملتقى
يجمع الملتقى السنوي لسلسلة الدروس المحمدية، الذي يستمر حتى 21 مارس الجاري، نخبة من العلماء والفقهاء من مختلف أنحاء الجزائر والعالم الإسلامي، بما في ذلك مصر، لبنان، تركيا، الأردن، والسودان. ويتميز الملتقى بتقديم محاضرات علمية ودروس صوفية تركز على المحور الرئيسي لهذا العام: “التصوف، جوهر الدين ومقام الإحسان”.