رمضان و التلفزيون

مع الأسف الكبير و الشديد كل القنوات التلفزيونية تتسابق قبل رمضان من أجل إنتاج أعمال تلفزيونية أحيانا لا تليق بالشهر الكريم و لا تليق بالجزائري الاصيل،

فما يتم إنتاجه يدخل في خانة الفضائح التي تسمى اعمال تلفزيونية على شاكلة كاميرا خفية هي في الواقع نسخة طبق الأصل من برامج مشابهة في بلدان أخرى إلى بعض (الجياح) الذي يسمى فكاهة و صولا إلى برامج لا ذوق فيها و لا طعم،

فما الذي يمنع شركات الإنتاج و نحن في الشهر الكريم ان تقدم لنا أعمالا درامية كبيرة عن الجزائر و عزتها و عن الرجال الابطال في التاريخ بدلا من حكايات الرومنسية التي تجعلنا نفطر على ضفدع رغم أننا حتى في ادوار الرومنسية نبدو مثل الأغبياء حين نقلد الدراما السورية أو التركية، الغريب في هذه المسلسلات انها تقدم مجتمعا لا علاقة له بالمجتمع الجزائري ناس يعيشون في قصور و فيلات و عالم بعيد كل البعد عن الجزائر العميقة.

مشكلة الإنتاج التلفزيوني الجزائري انه لا يستطيع أصحابه ان يبحثوا في التاريخ أو يعتمدون على كتاب سيناريو يمكنهم ان يجعلوا من العمل خالدا تماما مثل مسلسل الحريق، لكن كل منتيجينا يحرقون أعمالهم منذ بدايتها إلى نهايتها لا لسبب سوى لأن المنتج هو البطل و هو المخرج و هو الذي يظهر أكثر في كل مشهد، لهذا ستموت كل الاعمال بعد رمضان و تبقى الكاميرا الخفية للحاج رحيم بالأبيض و الاسود في السبعينات خالدة و معها مسلسل الحريق لمصطفى بديع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى