مخزونات المواد الغذائية كافية وللجزائر الإمكانيات المالية لمواجهة كل حاجيات المواطنين

أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ، وفرة المخزونات من المواد الغذائية و وجود الإمكانيات المالية التي تسمح بمواجهة كافة حاجيات المواطنين من المواد الاستهلاكية، داعيا إلى الابتعاد عن الاستهلاك المفرط مع حلول رمضان.

وصرح الرئيس تبون، في مقابلته الدورية مع مسؤولي بعض وسائل الإعلام الوطنية بثت سهرة اليوم، أن مخزون مادة الزيت، على سبيل المثال، يكفي لأكثر من 3 أشهر و ان الدولة تملك مخزونات استراتيجية تسمح بمواجهة جميع الاحتياجات الغذائية للمواطنين.

وأضاف :”الدولة ملتزمة و هناك تخزين عادي بالنسبة لكل المواد الغذائية و توجد مخزونات استراتيجية وإمكانيات مالية تسمح لنا، و في ظرف 48 ساعة، إن استلزم الأمر، باستقبال بواخر على مستوى موانئ وهران، الجزائر وعنابة”.

وبخصوص “الندرة” التي عرفتها مادة الزيت في السوق مؤخرا رغم وفرتها الكبيرة على مستوى المصانع، ذكر الرئيس تبون بالتعليمات التي أسداها لوزير التجارة لمواجهة مثل هذه الأمور ب”صرامة قصوى” قائلا “لا يمكن لأي احد ان يزعزع استقرار الدولة”.

وقارن ما حدث بالنسبة للزيت خلال الأيام الماضية بما حدث في 2020 مع مادة السميد، حيث استغرب وجود في بعض الولايات مادة السميد تفوق حاجيات المواطنين و “وصل الحد إلى رمي هذه المادة في المزابل و هذا ما يثبت ان الغاية كانت زعزعة استقرار البلاد”.

وبخصوص شهر رمضان الذي هو على الأبواب، حذر السيد تبون من استغلال البعض لهذه المناسبة للمضاربة في الأسعار.

الجزائر ستصل هذه السنة أو خلال 2022 إلى توازن ميزان مدفوعاتها

أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن الجزائر ستصل خلال السنة الجارية أو خلال السنة القادمة كأقصى تقدير الى توازن ميزان مدفوعاتها بفضل سياسة التحكم في الواردات وتشجيع الصادرات خارج المحروقات.

و أوضح الرئيس تبون أن الجزائر نجحت سنة 2020 في تقليص الاستيراد ب10 ملايير دولار مقارنة ب2019 رغم الجائحة و ذلك “بفضل الانتاج و التحكم في تضخيم الفواتير و تطبيق رقابة اكثر جدية لبعض الخدمات”.

وقال: “حققنا كل هذا دون خلق عجز او ندرة”.

وخلال السنة الجارية، كشف السيد تبون، على سبيل المثال، عن العمل من أجل توفير 800 مليون الى 1 مليار دولار في واردات الأدوية بفضل الصناعة الصيدلانية المحلية فضلا عن 500 مليون دولار سيتم توفيرها في واردات القمح التي لن تتعدى 400 او 500 مليون دولار.

وبخصوص تعزيز الصادرات خارج المحروقات، أكد تمسك الدولة بهذا الهدف، مشيرا الى برمجة تصدير 400 مليون دولار من الادوية خلال السنة الجارية.

وقال: “اذا وصلنا الى 4 ملايير دولار من الصادرات خارج المحروقات نحمد الله لأننا في 25 سنة الماضية لم نتعد 2 ملايير دولار”.

وتابع: “و لو دخلنا في الصناعة التحويلية على غرار مشروع غار جبيلات سنتجاوز هذا الرقم بسهولة” مشيرا الى اهمية السوق الافريقية في تجسيد هذا المسعى.

وحول سؤال متعلق بمدى تقدم تجسيد مخطط الانعاش الاقتصادي، قال السيد تبون أن “الانتعاش بدأ فعلا في قطاعات عديدة” و منها قطاع التركيب الذي سيبنى على “اسس جديدة” و قطاع الفلاحة الذي سيتجاوز انتاجه هذه السنة 25 مليار دولار و قطاع الصناعات الصغير ة و المتوسطة و المؤسسات الناشئة.

واعتبر، في هذا السياق، أن الجزائر سجلت لأول مرة اسمها افريقيا و دوليا في مجال المؤسسات الناشئة.

من جهة أخرى، تطرق السيد تبون الى التذبذبات التي تعرفها السوق فيما يخص بعض المواد الغذائية الأساسية، على غرار ما حدث مع مادة الزيت مؤخرا، معتبرا أن الغرض من مثل هذه الأفعال هو “زعزعة استقرار البلاد”.

وقال بهذا الخصوص: “هناك لهفة و هناك محاولة زعزعة الاستقرار. لقد اعطيناهم (المسؤولون على مثل هذه المحاولات) انذارا بأن الدولة لن تسمح بالضغط فيما يخص أي مادة من المواد”.

وأضاف محذرا:” لا أحد يستطيع زعزعة استقرار البلاد” و “هذه اللعبة القذرة يجب ان يتركوها او سيدفعون الثمن غاليا و لا احد فوق العدالة مهما كان” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى