جنوب أفريقيا تعزز دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية
أعلنت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، أن بلادها ستقدم مذكرة تتضمن اتهامات لإسرائيل بالإبادة الجماعية إلى محكمة العدل الدولية. تأتي هذه الخطوة في إطار جولات سابقة تتعلق بحرب إسرائيل المستمرة على قطاع غزة، والتي دخلت يومها الـ388.
وأوضحت باندور أن المذكرة تحتوي على مزيد من الأدلة والتفاصيل لإثبات أن ما يحدث في غزة يُعتبر “إبادة جماعية بالفعل”. كما أكدت أن جنوب أفريقيا قد طالبت المحكمة في لاهاي باتخاذ تدابير جديدة بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، التي تأمر إسرائيل بوقف الحرب في غزة وسحب قواتها من القطاع ومن معبر رفح.
وكانت رئاسة جنوب أفريقيا قالت في سبتمبر/أيلول الماضي إنها ستقدم مذكرة إلى محكمة العدل الدولية موثقة بحقائق وأدلة تثبت ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية في فلسطين.
ومنتصف مايو/أيار الماضي، قالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور إن ما يحدث في فلسطين فصل عنصري، مؤكدة أن بلدها يريد تطبيق اتفاقية منع الإبادة الجماعية على إسرائيل بشأن سلوكها ضد الفلسطينيين.
وجددت الوزيرة تأكيدها المضي قدما في القضية المرفوعة على إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، لأن المجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية حقيقة ماثلة أمام العالم بأسره، على حد تعبيرها.
وكانت المحكمة قد حددت يوم الـ28 من الشهر الجاري موعدا نهائيا لجنوب أفريقيا من أجل تقديم رأيها في القضية، إلى جانب تحديد الموعد النهائي لإسرائيل لتقديم وجهة نظرها المعارضة في الـ28 من يوليو/تموز 2025.
وفي 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي تقدمت جنوب أفريقيا بطلب إلى المحكمة لفرض إجراءات تقيدية على إسرائيل بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة، وقد بدأت الجلسات يومي 11 و12 يناير/كانون الثاني من العام الجاري بمرافعات من الطرفين