قرار اللجنة الرابعة الأممية ومحكمة العدل الأوروبية يُعد انتصارًا كبيرًا للقضية الصحراوية
أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سعيد العياشي، أن قرار اللجنة الرابعة الأممية بشأن قضية الصحراء الغربية، بالإضافة إلى حكم محكمة العدل الأوروبية الذي بطل الاتفاقات التجارية مع المغرب المتعلقة بثروات الصحراء الغربية، يمثل انتصارًا كبيرًا للقضية الصحراوية ويعتبر زلزالًا ضرب الاحتلال المغربي. وأشار إلى أن هذه التطورات تفتح مرحلة جديدة في كفاح الشعب الصحراوي.
وفي تصريحات له خلال استضافته في برنامج “ضيف الصباح” على القناة الإذاعية الأولى، اعتبر العياشي أن حكم محكمة العدل الأوروبية يعترف بوجود الشعب الصحراوي بهويته وثقافته، ويؤكد حقه في استغلال ثرواته. وذكر أن الحكم يفصل بوضوح بين المملكة المغربية والصحراء الغربية، ويعترف بجبهة البوليساريو كممثل شرعي للشعب الصحراوي.
العياشي أوضح أن هذا الحكم سيجبر 300 مقاول إسباني على التفاوض مع جبهة البوليساريو للاستثمار في الأراضي الصحراوية، كما سيفرض على 600 باخرة إسبانية التفاوض للاستمرار في استغلال الثروة السمكية. وأكد أن هذه الخطوات تشكل ضربة قوية للاقتصاد المغربي، الذي يعتمد بشكل كبير على التجارة غير المشروعة، وذكر أن النظام المغربي يحاول إبعاد القضية عن سياقها القانوني وتحويلها إلى مسألة خلاف مع الجزائر في محاولة يائسة لتغطية إخفاقاته.
كما أشار إلى أن المغرب لم يعترف بموريتانيا إلا بعد تسع سنوات من استقلالها، مما يدل على طموحاتها التوسعية في منطقة دول الجوار، مشددًا على أن موقف الجزائر هو التزام باحترام القانون الدولي.
