إيمان خليف تستعرض مسيرتها الرياضية وتكشف عن تطلعاتها المستقبلية.

استعرضت إيمان خليف، البطلة الأولمبية الجزائرية في الملاكمة، مشوارها الرياضي المُلهم والمليء بالتحديات، مؤكدة على المثابرة والتفاني الذي لازم مسيرتها حتى تحقيق ذهبية أولمبياد باريس 2024. في لقاء صحفي نظمته اللجنة الأولمبية الجزائرية، تحدثت خليف عن لحظاتها التاريخية بعد التتويج الأولمبي، مشيرة إلى التحديات التي واجهتها، بما في ذلك حملة التشويش على مشاركتها في المنافسة الأولمبية.
وبموقف هادئ، فضلت خليف عدم الانخراط في الحديث عن حملة التشويه التي تعرضت لها، وركزت بدلاً من ذلك على آفاقها الرياضية وطموحاتها في المستقبل. وأعلنت عن رفع دعوى قضائية ضد مجهول في باريس، إثر التحرش المعنوي الذي تعرضت له.
إيمان خليف، التي تبلغ من العمر 25 سنة ومن مدينة تيارت، تحدثت أيضاً عن مسيرتها في الملاكمة النسوية، موضحة أنها واجهت العديد من الصعوبات، ولكنها تمكنت في النهاية من تحقيق هدفها الأكبر وهو التتويج الأولمبي. وأعربت عن اعتزازها بمساندة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وشددت على أنها أصبحت قدوة للكثير من الشباب الجزائري.
كما دعت إلى تحسين وضع الرياضة النسوية في الجزائر، خاصةً الملاكمة النسوية، مشيرة إلى أن الوضع قد تغير كثيرًا منذ انضمامها إلى هذا المجال في عام 2016. وأكدت خليف أنها لا تعتزم التوقف عند هذا الإنجاز، بل تخطط لدخول عالم الاحتراف والتفكير في إنشاء أكاديميات للملاكمة في الجزائر.
من جانبه، أشاد مدربها الكوبي بيدرو دياز، الذي شارك في 22 لقبًا أولمبيًا، بإرادتها وعزمها في رفع مستوى الملاكمة الجزائرية، مشيرًا إلى أن خليف تمكنت من تجاوز جميع الصعاب لتحقيق حلمها منذ الطفولة.
وتجدر الإشارة إلى أن خليف بدأت مسيرتها في الملاكمة عام 2016، وحققت تقدمًا ملحوظًا على مستوى البطولات العالمية، حيث توجت نائبة بطلة العالم في دورة إسطنبول 2022.