الجزائر تدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في غ//زة
دعت الجزائر، ليلة الثلاثاء، إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن هذا الأربعاء، حول الوضع في غ//زة، تزامناً مع اليوم الـ 375 للعدوان الصهي///وني على القطاع والضفة.
وجددت البعثة الدبلوماسية الجزائرية لدى الأمم المتحدة مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، مشددة على أن غ//زة بحاجة ملحة لتجنب تصعيد التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
تأتي هذه الدعوة الجزائرية نظراً للوضع الخطير في غ//زة، حيث استشهد 61 فلسطينياً منذ فجر الثلاثاء، مما رفع حصيلة العدوان إلى 52,344 شهيداً ومفقوداً، بالإضافة إلى نحو عشرة آلاف مفقود.
في كلمته أمام مجلس الأمن، أكد عمار بن جامع، ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، حتمية وقف الهجوم الوحشي على غ//زة، مع التأكيد على ضرورة تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن. وأشار إلى أن أولى الخطوات نحو الاستقرار تتمثل في وقف فوري لإطلاق النار في غ//زة ولبنان.
كما شدد بن جامع على أن الاحتلال الصهي///وني المستمر للأراضي العربية، سواء في فلسطين أو لبنان أو سوريا، يمثل التهديد الحقيقي للشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية الصهي///ونية لن تقتصر على غ//زة ولبنان فحسب، بل قد تتسع لتشمل مناطق أخرى.
وفي هذا السياق، نبه إلى أن التدهور المقلق للوضع في لبنان يعرض حياة المدنيين وقوات حفظ السلام الأممية للخطر، داعياً مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين.
انتقد بن جامع أيضًا ما وصفه بـ “استفادة الكيان الصهي///وني من اللاعقاب”، معتبرًا أن غياب ردة فعل جدية من مجلس الأمن يشجع الاحتلال على مواصلة انتهاكاته.
كما أشار إلى أن الجيش الصهي///وني يتجاهل القيود القانونية في لبنان، ما أدى إلى تهجير أكثر من 1.2 مليون شخص داخل البلاد، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف إلى سوريا.
وختم بن جامع بالتأكيد على تضامن الجزائر ودعمها الكامل للبنان وفلسطين في مواجهة هذا العدوان، مشيداً بدور قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، رغم قلقه العميق من تحركات الاحتلال الصهي///وني في المنطقة.