الدكتور أعراج: خطاب العاهل المغربي بمثابة إعلان طوارئ وتأكيد على فشل السردية المغربية المتعلقة بالصحراء

اعتبر الدكتور سليمان أعراج، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، أن الخطاب الأخير للعاهل المغربي محمد السادس أمام البرلمان يشير إلى حالة طوارئ سياسية في البلاد، في مواجهة تحديات كبيرة بعد قرارات محكمة العدل الأوروبية التي قضت ببطلان الاتفاقيات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب المتعلقة بالصحراء الغربية.
وأكد أن هذه القرارات تمثل “صفعة قوية” لمنظومة المخزن، فضلاً عن كونها تكشف زيف الادعاءات المغربية بشأن سيادة الصحراء الغربية.
وأشار أعراج إلى أن الخطاب الملكي يعكس توجسًا من المستقبل، حيث لم يُدرج فيه أي ذكر للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وهو ما يعكس القلق من تصاعد الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، في وقت يتزامن فيه الفشل الدبلوماسي مع تعثر في تأمين احتياجات المواطنين الأساسية.
وأضاف أن المغرب، بفشله في مواجهة ضغوط القانون الدولي، لم يقدم أي حلول واضحة بشأن مستقبل قضية الصحراء الغربية، التي ما تزال مدرجة على جدول أعمال الأمم المتحدة كإقليم محل نزاع. في هذا السياق، شدد الدكتور أعراج على أن مقاومة الشعب الصحراوي، وتشبثه بحق تقرير المصير، تعزز مصداقية القضية على الساحة الدولية وتساهم في تقويض السردية المخزنية، مما يساهم في تقوية موقف الشعب الصحراوي ومطالبه في نيل الحرية.