عن الندرة والقدرة

لماذا في كل مناسبة سياسية يتم القبض على الشعب من بطنه ومساومته بصفيحة زيت او كيلو بطاطا او كيس حليب ؟ لماذا لا تظهر الندرة إلا في المواعيد الهامة وكأن في الأمر “إن” و أخواتها و معهم الجيران من الاعادي؟
و بما أننا نعيش في الجزائر الجديدة ويريد البعض إحالتنا على قديمها و إرجاع الأمور إلى ما كانت عليه قبل فيفري 2019،
فإنه هنا لا بد من القول انه يتعين على من بيدهم الحل الربط المبادرة و عدم المغامرة بقوت الشعب وتركه في الأيادي التي تتاجر سياسيا بوجه اقتصادي من أجل خلق البلبلة في البلاد وعلى الحكومة ان تعود الى الانتاج والقطاع العام لحماية الامن الغذائي،
ومن جهة اخرى المسؤولية يتحملها الشعب أمام كل ندرة بعدما لم تعد لنا القدرة في التحكم في بطوننا وكأنه بالزيت وحده يعيش الانسان او بالحليب والبطاطا،
وان كان ولا بد فلنـأخذها ببساطة ونعتني بصحتنا ونتخلى عن الزيت الذي لا يزيدنا الا تأزما في صحتنا، وإن كان ولا بد فعلينا ان نكون قادرين على مواجهة تجار الازمات و الذين يعبثون ويغامرون بالبلاد من خلال خلق ازمة زيت او ازمة سكر وبطاطا و حليب،
فلنكن في مستوى عقولنا وليس بطوننا ولنتعلم ثقافة مقاطعة ما يرتفع ثمنه ونبحث عن بدائل ولو زراعة الحبوب و الباطاطا في الحدائق العامة وتربية عنزة في كل بيت للقضاء على ندرة الحليب ما دام ان البعض لديهم الشجاعة في العبث بقوت الشعب فلتكن لنا الشجاعة في قطع دابرهم ولو بتربية عنزة حلوب ودجاج في الشرفات.