الصيرفة الإسلامية “المنتوج المالي” الأنجع لدعم حركية الاستثمار الاقتصادي

أكد العديد من المختصين في التعاملات المالية في الملتقى الوطني حول “الصيرفة الإسلامية ودورها في دعم قطاع الإنتاج والتسويق والتصدير” الذي انطلقت أشغاله بولاية الوادي أن الصيرفة الإسلامية هي المنتوج المالي الإنجع لدعم حركية الإستثمار الإقتصادي.
وأبرز البروفيسور محمد بوجلال عضو المجلس الإسلامي الأعلى في مداخلته المعنونة “التعريف بالصيرفة الإسلامية في الجزائر ودورها في تعبئة المدخرات” أهمية هذا المنتوج المالي (الصيرفة الإسلامية) في تحقيق تنمية إقتصادية متوازنة كفيلة بتشجيع أنشطة (الإنتاج ، التسويق والتصدير) بإعتبارها أهم مرتكزات الإقتصاد الوطني.
وأكد ذات المتحدث ان الجزائر لديها خبرة في التشريع القانوني للصيرفة الإسلامية ترجع إلى المنتصف الثاني من القرن 19 كمشروع يعتبر الاول في العالم وهو ما يؤهلها بإمتياز لإستصدار قوانين وتشريعات بإحترافية عالية تمكنها من إنشاء وتسيير الصيرفة الإسلامية كمنظومة مالية متكاملة يتم إدراجها كخيار للزبون للتعامل المالي داخل المؤسسات البنكية.
وأشار البروفيسور بوجلال أن إدراج الصيرفة الإسلامية كمنظومة مالية متكاملة في التعاملات البنكية قرار إسترتيجي بإعتبار أن البحوث العلمية والدراسات الاكاديمية المتخصصة اثبتت أن التمويل المالي التقليدي ارهق إقتصاديات كل دول العالم بدون إستثناء.
ومن جهته أكد البروفيسور كمال بوزيدي ممثل المجلس الإسلامي الاعلى في كلمة ألقاها بالمناسبة أن اجهزة المجلس الإسلامي الأعلى تسهر على مرافقة الصيرفة الإسلامية بالمؤسسات البنكية من خلال هيئات الرقابة الشرعية التي تقدم الصيغة النهائية لكل المنتجات المالية من منظور شرعي .
واضاف ذات المتحدث أن المنتوجات المالية للصيرفة الإسلامية تساهم المؤسسات الإقتصادية على أعتماد هذا النظام المالي الذي من شانه أن يساهم في حركية الإقتصاد الوطني لاسيما أنه معتمد ضمن ضوابط الشريعة الإسلامية برقابة قبلية وبعدية .
ويشارك في تفعيل فقرات أنشطة هذا الملتقي الإقتصادي وعلى مدار يومين كاملين (27 و28 مارس الجاري) العديد من الأساتذة والخبراء المختصين في التعاملات المالية العاملين في مجالي الإقتصاد الإسلامي أو التعاملات المالية الإسلامية إلى جانب مدراء بنوك عمومية وخاصة ومؤسسات تأمين وإعادة التأمين بالإضافة إلى مستثمرين من أصحاب الشركات الإقتصادية العمومية والخاصة.
وتناول المتدخلون في سبعة (07) مداخلات وزعت على ثلاثة (03) جلسات (الصيرفة الإسلامية والتأمين التكافلي ودورهما في تعبئة المدخرات وتمويل الإقتصاد الوطني ، ترقية الإنتاج الفلاحي في الجزائر ، ترقية نشاط التسويق والتصدير الفرص والتحديات ) وهي كلها مواضيع ذات صلة مباشرة بآليات التمويل المالي للمشاريع الإستثمارية لأصحاب المؤسسات الإقتصادية الناشئة.
كما تضمن برنامج هذه التظاهرة الإقتصادية ثلاثة (03) ورشات عالجت الإشكالات التي تعتبر حجرة عثرة أمام السير السلس للتحويلات المالية للمستثمر التي ادت إلى عزوفه عن خيارات المنتوجات المالية للصيرفة الإسلامية (واقع الصيرفة الإسلامية في الجزائر وطرق مرافقتها لتمويل الإستثمار والتصدير ، ترقية الإنتاج الفلاحي والصناعات التحويلية الغذائية والتسويق المحلي ، تصريف المنتوج الجزائري في الأسواق الدولية والتصدير).
تجدر الإشارة أن الملتقى الدولي “الصيرفة الإسلامية ودورها في دعم قطاع الإنتاج والتسويق والتصدير” الذي أفتتحت أشغاله اليوم بقاعة المحاضرات بالمركب السياحي الغزال الذهبي ينظمه النادي الإقتصادي الجزائري تحت رعاية المجلس الإسلامي الأعلى وبالتنسيق مع مؤسسة سوف فوار.