هل كنا ننافق غزة

منذ السابع من اكتوبر شغلتنا غزة و ادمت قلوبنا وحركت الوجدان فينا، و لكن ما أن انطلقت بطولة كأس افريقية لكرة القدم و معها البطولة الأسيوبة حتى تحولت البوصلة و الاتجاه، و لم تعد غزة تثير الاهتمام و انتقلت من المرتبة الأولى في الاهتمام لدى الشعوب العربية إلى المرتبة الثانية بعد كرة القدم،

فما أن اطلق حكم المباراة في كأس آسيا و زميله في أفريقيا صافرة الضربة الأولى لكل مباراة حتى تركنا غزة وراء ظهورنا، و من كان يعض أسنانه غضبا لما يحدث قي غزة صار يفعل ذلك لهدف فريقه لم يحتسب من تسلل، بينما التسلل الحقيقي كان للعدو داخل غزة و داخل فلسطين،

و هنا يمكن ان تتمثل لك على الواقع عبارة (الكرة أفيون الشعوب)، فلم يعد ابو عبيدة يثير قدر ما يثير لاعب وسط الميدان الفلاني و المهاجم العلاني، هل كنا ننافق غزة في مواقع التواصل الاجتماعي حين كنا نعبر بالكلمات و الصور عن الذي يحدث في غزة .؟

نعم يا سادة كنا ننافق غزة، و عموما غزة و اهلها اختاروا طريقهم بعيدا عن أوهام العرب فقد وصلوا لقناعة أنه لن يحك جلدهم الا ظفرهم، و انه لا الشعوب و لا الحكومات العربية يمكن التعويل عليها، لهذا كانت المقاومة تلعب مباراتها المصيرية وتسجل الاهداف التي لن ولم يسجل مثلها في العالم،

و أحرزت كأس افريقيا و كأس آسيا و كأس العالم قبل حتى نهاية مباراتها، و يكفي أن تنظر اليها كيف استطاعت قوة ردعها حشر الصهاينة في الزاوية في محكمة الجنايات الدولية لنعلم أن غزة انتصرت و لعبها غير لعبنا

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى