لمن تجمع جمعك يا جار

الجار الغربي وسع التعاون العسكري بينه و بين الكيان الصهيوني المحتل الى نقطة لم يكن يحلم بها الصهاينة في عهد الملك الراحل، فقد فتح المجال للصهاينة ليجعلوا من أرض المغاربة ثكنة عسكرية للكيان المحتل، المثير ان رئيس لجنة القدس الملك المغربي هو نفسه من يضع يده في يد الصهاينة،

و هنا يمكن ان نطرح سؤالا، بعد أن أصبح البلاط الملكي مثل السمن على العسل مع العدو الصهيوني، ما محل القدس من اعراب و حسابات الملك، و رغم ان النظام المخزني يقف عاريا في هذه النقطة ما زالت ابواقه الاعلامية تحاول استغباء الشعب المغربي الشقيق و توهمه ان الملك هو رئيس لجنة القدس و حاميه، و مع الأسف الملك المغربي الذي حرق عمره من أجل قضية الصحراء الغربية هو الآن يحرق عرشه من أجل هذه القضية الظالمة لحق شعب في الوجود و لكنه لا يدري، فهل يعتقد جارنا الملك انه فعلا ملك بعد ان رهن عرشه و قصره و ارضه للصهاينة؟

ان هذا الشحن العسكري و الاستقواء بالصهاينة ضد الجزائر لن ينفع الملك و زبانيته في شيء، و لحم الجزائر أمر من المر، و ما زال كل شبر من ارضها يخفي اشلاء شهيد، و الصهاينة اول من يعلم ذلك، لكنهم يدركون أنهم حين يحين الجد يمكنهم الفرار و ترك الملك و عرشه يواجهون مصيرهم،

هذه اللعبة الكبيرة التي دخل فيها الملك هي أخطر لعبة و اكبر مناورة يقوم بها العرش العلوي منذ وجوده، و أن كان الملك مغيبا عن الوعي فعلينا تنبيه المحيطين به من اهله و أبناء عمه و اشقائه و من بقي في قلبه بذرة خير حرصا على استقرار المنطقة ككل،

لان استمرار الملك الغائب عقله و المعطل تفكيره في هذا المسار فقد تستيقظ العائلة الحاكمة يوما و ليس الصحراء الغربية بين ايديها بل يستيقظون و هم يبحثون عن أرض يفرون إليها و لا ولن يجدونها، فلا الشعب المغربي سيرحم من خانه و لا الجيش المغربي يرضى بمن باع ارضه، فالارض لشعبها و جيشها و ليس لملكها، و حين ينحرف الملك فعلى الشعب حماية ارضه.