غرفة الكاتب

جلست انتظر
وجهها القمري
ساعة او ساعتان
قلبت كتب الفكر
قرات لوكاتش
و
غولدمان

قرات
باختين
و
زيما

خربشت على اوراقي البيضاء
هاتفتها
ياحلوتي
اني هنا بالمكتبة

هاتفني اني باقامتي الجامعية
الان اتية اليك
على جفني اضع الاسود
انت تحب الكحل في عيني
على الشفتين لوني الوردي
وازين الخد قبل المجي

الان
اتية اليك
البس
ثوبي المزركش
واسرح شعري الغجري
واعطر الجسد
اني اتية

امسح نعلي
لااحب الغبار على نعلي
الان اتية اليك

وجلست ارتشف قهوتي وهما
ففي المكتبة لااكل لا شرب
وفي المكتبة تلتحم الاجساد
فينبعث اللهب

رسمت وجهها في مخيلتي
نحت على الطاولات
تفاصيله
ولونتها

وحدي هنا بالمكتبة
اقلب كتبي
سعيد يقطين
يحدثني عن انفتاح النص
في زمني
والعروي عن الايديولوجيا
يطيل بي الكلم
وانا من نشوة الفكر
اصحو
اصيح
ياامراة
ردي علي عقلي
اكاد انفجر
وانت غاىبة
امام مراتك يطول بك الزمن

منديلك لايزال يصحبني
والجورب الذي طرزته
اناملك
وفنجان قهوتك
لم اغسله بالماء
ليظل ريقك ملتصقا
وقطعة السكر
اخر ماوضعت في كف يدي
ستبقى قطعة السكر

ياامراة
قبلتي يوما على عجل
ومضت
كانها الريح تداعب الشجر
اني اتيت لاجلك
وانت لاهية
خلف الزجاج
تطيلين الى صدرك النظر
صدرك
هذا الذي حين يلامسني
يحرك في داخلي
عودي الذي سكن
يدوخني
واكاد اهوي القتيل انا
لولا
شعلة الشيب

ياامراة
قطعت مسافاتي ركضا اليها
اعيدي لي كتبي
اعيدي قلبي المطحون
سيدتي
اعيدي لي زمني
اني تعبت
ودعيني اعود ادراجي
افتش
في رفوف مكتبتي
عن
بعد الغروب ففيها
مايشبه قدري

ياامراة
تبسة موطنها
الان
الان
امضي احملني على نعشي
تبكيني نسوة الحي
من خلف الجدران
والابواب مغلقة
ففي قريتي
توصد في وجه النسوة الطرق

اني سامضي
والاشلاء من قلبي
كانها الاصداف القى بها اليم

ياوجع القصيدة
ياانت
انتهى وهمنا
انتهى درسنا
انتهى بحثنا
فدعيني
ارحل الان اني تعبت
ومسني
منك الضر