صحفي و سحاب و كلاب
مرة أخرى يعود الصحفي البريطاني فيصل القاسم إلى هوايته المفضلة، الإساءة للجزائر، فبعد أن فشل رهانه في عجز الجزائر عن لم شمل العرب، قاده شيطانه هذه المرة للتلميح الساخر بأن أعظم ثورة لم تنتج لا الثروة و لا التطور اللازم،
و لسنا بحاجة لشرح ظروف البلاد منذ استقلالها إلى اليوم و لا التطور الإيجابي الحاصل منذ فيفري 2019 فضلا عن التحديات التي نواجهها من قبل المتربصين بأمننا و استقرارنا الذي يضع الصحفي البريطاني يده في أيديهم و يقبض منهم ثمن التغريدة بالشيء الفلاني،
هذا المرتزق الذي له نصيب من دم اهله في الشام و له نصيب في دماء الشعوب العربية جراء الخراب العربي الذي يسميه ربيعا، يريد أن يقبض نصيبا من حق الارتزاق اذا ما حدثت الفوضى في الجزائر، ولسنا هنا بصدد التعريف بثورتنا فلا ينكرها إلا اعمى بصيرة كالقاسم، و على كل حال هذه الثورة ليست في حاجة لكائن مرتزق لينظر إليها ببصيرته و لا حتى ببصره،
فهو ليس كالصحفي الإيطالي الراحل بييرو أنجيلا صديق الثورة الجزائرية و المدافع عنها رغم محاولات الاغتيال العديدة، و لا مثل الموسيقار الراحل محمد فوزي الذي لحن النشيد الوطني الجزائري قسما، و لا مثل الشاعر السوري الراحل سليمان العيسى الذي خصص كل قصائده للثورة الجزائرية إبان الثورة المباركة، أمثال هؤلاء من يعرفون قدر الثورة و تعرف الثورة قدرهم،
و عموما بالنسبة لنا تصرفات القاسم عادية جدا فمن لا خير له في وطنه و اهله، هل سيجد فيه الآخرون خيرا، و يكفي الفيصل شرا ما تعيشه سوريا موطنه الأصلي الذي كان واحدا من نافخي نيرانها و من أولئك الذين باركوا جريان الدم السوري و اقتتال الناس هناك فيما بينهم، أما بالنسبة لنا فليس لنا سوى القول لا يضر السحاب نباح الكلاب.