بوريطة و الفوضى المجانية
التصرف الذي قام به وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة من خلال الفوضى المجانية التي أحدثها خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب و مغادرته القاعة و حديث مغربي عن سوء استقبال حظي به الوفد الجيران،
لا يختلف كثيرا عن تصرف السكارى في الاعراس، حيث يتم دعوتهم للعرس معززين مكرمين لكن سرعان ما يحولون العرس إلى فوضى حين يدخلون في ملاسنات مع صاحب العرس و شجارات مع المدعويين لا لسبب سوى لأن السكرة طارت بعقلهم وجعلت خيالهم واسعا،
فيتحدثون مرة عن سوء استقبال اهل العريس و مرة نظرة أخ العروسة لهم نظرة (عيانة) و مرة عن عدم منحهم نصيب أكبر من اللحم أو حرمانهم من (الديسير)، و بعيدا عن عرس يحضر فيه السكارى علينا التذكير هنا ان بوريطة نفسه ابدا ارتياحه لحسن الاستقبال الذي حظي به ووفده في تصريحات إعلامية حين وصوله إلى الجزائر،
أما الأمر الثاني فمهما كانت الخلافات كان على بوريطة ان يحترم المضيف و يعالج أي خلاف في إطار الضيافة و احترام دار الناس و ليس التصرف مثل السكارى،
أما الأمر الثالث كان على المعني ان يكون وزير خارجية بحق و دبلوماسي سيد نفسه و ليس مجرد مكلف بمهمة يخرج إلى البهو و يتصل عن طريق هاتفه لجهات ما و بتلقى الأوامر كما أظهرته بعض التسجيلات، لهذا ليس لنا ان نقول سوى كن وزيرا يا بوريطة، و لا تكن غفيرا بدرجة وزير أو سكير بدرجة وزير.