الحليب الاسود

شكارة الحليب لم تعد في متناول الجميع في انتظار ان تلحق بها السيدة خبزة، فكيس الحليب بسبب الجشع و الطمع صار يباع في الكثير من المناطق خاصة المعزولة منها بأكثر من السعر الرسمي المدعم، فقد بات يباع أمام الجميع و صمتهم ايضا بخمس و ثلاثين دينار، و قد استغل بعض التجار فوضى توزيع حليب الزوالية و تراخي الراقية ليفرضوا منطقهم كما فرض قابضوا الحافلات منطقهم بعد أن صاروا يرفعون الاسعار من تلقاء أنفسهم، و الغريب في حكاية كيس الحليب التي طالت انه حتى فنادق خمس نجوم و بدون نجوم عادت لتقديم الحليب المدعم في وجباتها الصباحية و الأمر نفسه بالنسبة للمقاهي التي تحقق ربح صافٍ في كيس الحليب يفوق المائة دينار جزائري و يبقى الزوالي الخاسر الوحيد الذي صار يزاحمه الاثرياء في كيس الحليب الذي جعلوه اسودا مثل قلوب الكثير من التجار الذين لا يخافون لا الخالق و لا المخلوق و لا القانون، و أمام الصمت اللافت للانتباه أمام ما يحدث هل قررت السلطات رفع سعر كيس الحليب دون أن تصرح بذلك ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى