علي بابا و زوبيدة ماما

ما يزال الزلزال الذي احدثه السيناتور عبد الوهاب بن زعيم يخلف ارتدادات أخرى قوية، بل و خلق حلف غير معلن بين أهل (العلمنة و اهل الاسلمة) و جمع الشامي على المغربي و وحد المعسكر الشرقي مع المعسكر الغربي و آخى بين النازية و الحلفاء لدرجة ان رد جيلالي سفيان لم يختلف عن رد لخضر بن خلاف و الشيخ بن قرينة في قضية (الاربعين حرامي) أقصد الاربعين مليون سنتيم،

و الظاهر أن المجلس الانتقالي كان مغارة علي بابا التي تفتح لبعض الخلق منذ قرابة الثلاثون عاما، و لأول مرة يتوحد اهل (العلمنة و الأسلمة) على كلمة سواء و يدافعون بشراسة عن الأربعين مليون سنتيم و يحاولون إقناع الشعب ان الديك يبيض، و في الوقت الذي كانت تُقطف فيه الرؤوس و تروع فيه النفوس كان جماعة الاسلام هو الحل و جماعة حوووورة ديمقراطية يعيشون في العسل، و كانت زوبيدة و بوشاشي و بن قرينة وين خلاف مثل السمن البلدي على العسل اليمني في حب و وئام في السر فرحين بما أتاهم المجلس الانتقالي من مال سحت و في العلن هذا يتهم ذاك،

و ان كان أهل ( العلمنة) عندنا لا يخافون الخالق في الخلق فإن سؤال شعيب لخديم لأصحاب الاسلام هو الحل هو كالآتي، هل من الدين ان يقبض المرء اجرة أكثر من عشرين عامل يكد من طلوع الفجر إلى ساعة المغيب دون أن يمارس أية مهام قرابة الثلاثة عقود من الزمن ؟ هل العدل و الحق و سيد الخلق يقرون بهذا ؟ و السؤال المهم و الأهم ماذا قدمتم في هذا المجلس للبلاد و العباد حتى تقبضون أجر السحت هذا ؟ و عموما اعلم أنكم ستجيبون و بالأدلة ان هذا مال حلال حلال حلال و زلال،

الغريب في جماعة علي بابا ان اختهم زبيدة عسول كانت تخرج كل جمعة تصيح و تصرخ ( كليتوا البلاد يا السراقين) و تخرج اليوم لتصيح (حووورة ديمقراطية) و صدق الراحل بوضياف حينما قال طلبت منهم ان يأتوا لي بأربعين نزيها بيض الكفوف فأتوا لي بأربعين حرامي، و يا سعدك يا علي بابا و يا زوبيدة ماما بالاربعين مليون و خمسة و خميس في عيون الشعب التعيس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى