إتلاف ما يفوق 2000 هكتار من الغابات

حرائق الغابات بسطيف

تعرضت مساحة ب 2018 هكتار من الغابات للتلف خلال الفترة الممتدة ما بين 1 جوان و 31 أكتوبر الأخير من السنة المنصرمة جراء 340 حريقا نشب عبر إقليم ولاية سطيف, حسب ما علم من مصالح الحماية المدنية.

وأكد المكلف بالإعلام و الاتصال بمديرية الحماية المدنية بالولاية, النقيب أحمد لعمامرة, بأن 690 هكتار من هذه المساحات المتلفة هي عبارة عن مساحات غابية تتمثل في أشجار الصنوبر الحلبي و الأرز و غيرها, فيما تشكل المساحة المتبقية أدغال و أحراش و أعشاب يابسة.

كما تسببت النيران التي امتدت من نقاط اندلاعها إلى غاية محيطات المنازل و بساتين الأشجار المثمرة و المزارع المجاورة في إتلاف ما يناهز 20400 شجرة مثمرة, فضلا عن 88 هكتارا من مساحات الحبوب خلال حملة الحصاد و الدرس و 673 بقايا حقول القمح و الشعير، كما أضافه النقيب لعمامرة.

وشملت خسائر الحرائق التي شملت خلال نفس الفترة وعلى وجه الخصوص المنطقة الشمالية للولاية على غرار بلديات بني شبانة و آيت نوال مزادة و قنزات و حمام قرقور من جهة أخرى 183 صندوق لتربية النحل و 41 ألف حزمة تبن, كما تمت الإشارة إليه.

وحسب المكلف بالإعلام و الاتصال بمصالح الحماية المدنية بالولاية فقد تم تسخير إمكانات معتبرة من أجل إخماد هذه الحرائق التي اندلع أغلبها في آن واحد و دامت عملية إخماد العديد منها فترات طويلة امتدت إلى غاية أسبوع بما فيها الأرتال المتنقلة للتدخل و الدعم لولايات برج بوعريريج وباتنة و ميلة و قسنطينة و المسيلة و غيرها .

كما تم و لأول مرة بالولاية تدخل الطوافات التابعة للمديرية العامة للحماية المدنية و مروحيات الوحدة الوطنية الجوية للحماية المدنية, حسب ما أشار إليه النقيب لعمامرة الذي ذكر بأن ” المنطقة لم تعرف حرائق مماثلة منذ سنة 2014″.

وأرجع ذات المصدر أسباب هذه الحرائق إلى عوامل متعددة أهمها الظروف المناخية التي سادت المنطقة آنذاك و كثافة الأعشاب في محيط الغابات و المزارع, ما منع الفلاحين من القيام بالأشغال الوقائية اللازمة و تردد العنصر البشري للتنزه و طهي الطعام بالغابات إلى جانب حرق المفرغات العشوائية و غيرها.

يذكر أن مصالح الحماية المدنية بولاية سطيف قد سجلت خلال السنة الفارطة (2019) ما يفوق عن 373 حريقا عبر الغابات و المحاصيل الفلاحية، حسب ما أضافه ذات المصدر.

وتسببت تلك الحرائق في إتلاف مساحات هامة من الغابات و المحاصيل الفلاحية من بينها 300 هكتار من الأشجار الغابية و 485 هكتارا من الأدغال و 16437 شجرة مثمرة و 258 هكتارا من القمح الصلب و الشعير, حسب ذات المصدر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى